في مخالفات صارخة للقوانين والمواثيق الدولية، ودون توقف، تعمل “اسرائيل” الكيان القائم بالاحتلال للأراض الفلسطينية على فرض الوقائع الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية.
القدس والأغوار الفلسطينية مثال صارخ لإجراءات الاحتلال، الذي يقوم منذ دعم الإدارة الامريكية السابقة، بعمليات تطهير عرقي واسعة امام بصر العالم اجمع.
امس واليوم يواجه الفلسطينيون في الأغوار الشمالية “خربة حمصة” عمليات واسعة لترحيلهم من بيوتهم التي دمرها الاحتلال مرات ومرات “لقد دمروا كل شيء، لم نسترح بعد من عمليات الهدم السابقة يقول احد المواطنين”.
قبل يومين هدم الاحتلال أيضا قرابة الأربعين منشأة بين خيام سكنية للسكان وحظائر، وأمهلهم يومين للرحيل عن المنطقة،
وفي تشرين الثاني الماضي، نفذ الاحتلال عمليات هدم قاسية لخيام المواطنين في الخربة، في واحدة من أعنف العمليات خلال العقد حيث هدمت سلطات الاحتلال 83 مبنى، أو حوالي ثلاثة أرباع التجمع، بما في ذلك 29 مبنى تم تقديمها كمساعدات إنسانية.
يقول عبد الله أبو رحمة احد المدافعين عن القرية: “الاحتلال يريد الأغوار فارغة من الفلسطينيين ويستهدفها منذ ثلاثة أشهر بعنف لا شبيه له”.
مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” يفيد أنه خلال السنوات القليلة الماضية هدمت إسرائيل مئات المنازل وقامت بتجريف آلاف الدونمات من الحقول الزراعيّة والكروم تحت غطاء “الاحتياجات العسكريّة”. تطبيق هذه السياسة ترك آلاف السكّان بلا مأوى وبلا مصدر معيشة.
وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية يقول: “سنعيد بناء القرية و لن نترك الشعب وحيدا في مواجهة هذا الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على شعبنا”.