سبسطية
450 م فوق سطح البحر
مدينة فلسطينية عريقة وحضارة امتدت لأكثر من 3000 عام، تخللها العديد من الأحداث والوقائع التاريخية الهامة لفلسطين وللمنطقة بشكل عام وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين. يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي، حيث بنتها وعمرتها قبائل الكنعانيين.
تعاقبت حضارات عدة، أولها الكنعانية، ثم العصر الحديدي، فالحضارات الآشورية والبابلية والفارسية واليونانية، ومن بعد ذلك كانت الفترة الرومانية، ثم البيزنطية، لتدخل بعدها فترة العصر الإسلامي، إضافة إلى فترة مستقطعة من الحكم الصليبي .
تقع المدينة على هضبة واضحة على طريق نابلس جنين، وعلى بُعد 12 كم شمال غرب مدينة نابلس. وما تزال فيها الكثير من الآثار ظاهرة حتى اليوم، ومنها بقايا مسرح واعمدة رومانية، الى جانب الكثير من المنازل والبيوت التي تحوي الآثار الرومانية والعربية الاسلامية . وفي وسط المدينة توجد مقبرة الملوك، التي تحوي اضرحة تعلوها تماثيل منقوشة على القبور تجسد ملوكاً وحراساً واسوداً وأطفالاً يحملون عناقيد عنب، وأسفل المقبرة يوحد سرداب يؤدي الى غرفتين فيها مجمع قبور ايضاً.
وفيها أيضاً مسجد النبي يحيى، الذي توجد بداخله غرفة لها قبة، تسمى «قبة أيوب»، التي بناها ابن أخت صلاح الدين الأيوبي، فوق ما يعتقد أنه المكان الذي سجن فيه نبي الله يحيى عليه السلام، وفي داخل الغرفة يوجد تمثالان من أصل سبعة تماثيل، أمرت بإيجادها القديسة هيلانة لتمثيل وقائع قتل النبي يحيى، أما بقية التماثيل فقد سرقها الاحتلال على مدار السنوات الماضية.