2020/03/18
ينعي السفير محمود خليفة وكادر سفارة دولة فلسطين في بولندا الاخ والصديق القائد الوطني الكبير، السياسي الصلب، الاعلامي المفكر، السفير اللامع.
فارس آخر من فرسان فلسطين يترجل, وما ترك الساحة يوما، حتى في احلك الظروف؛ كان في مقدمة المدافعين دوما عن فلسطين الوطن، الشعب، الهوية؛
كيف لا، وهو سار على نهج شاعرنا الكبير عبد الرحيم محمود “والده” الذي سطر بقصيده اروع عبارات الوطنية والالتزام والشجاعة والعنفوان؛
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا.
وما تزال كلماته ترد نهر الذكريات، وصوته ينساب في الذاكرة “وكان احد ثلاثة إعلاميين” .. هذا صوت فلسطين، صوت الثورة الفلسطينية، يحييكم، ويلتقي بكم، مجدداً عهده معكم على مواصلة مسيرة الثورة: بالكلمة الأمينة، المعبّرة عن الطلقة الشجاعة، وبالجماهير العربية معبّأة ومنظّمة ومسلّحة، وبالحرب الثورية طويلة الأمد أسلوباً، وبالكفاح المسلّح وسيلة، حتى تحرير فلسطين كل فلسطين”.
كان الراحل الكبير مدرسة في الفكر الملتزم، تعلمنا منها الكثير، اكد دوما لا سياسة بدون اعلام، ولا اعلام بدون سياسة، نعم هذه هي متلازمة التأثير الفعال. وهذا هو الفكر الذي سرنا على نهجه خاصة في هذه الأوقات التي نسعى فيها لايصال رسالة شعبنا وقضيتنا.
ارقد بسلام اخي وصديقي، أيها القائد الكبير
العزاء للوطن، وللأخ القائد ابو مازن وكنت رفيق دربه في كل المحطات الكبيرة، والعزاء لكل اخوتك وأخواتك في حركة فتح وفي كل فصائل العمل الوطني.
