منذ اليوم الأول لتفشي وباء “كورونا – COVID19” اتجهت المؤسسة الفلسطينية الصحية والإعلامية الى الوضوح التام فيما يتعلق بإجراءاتها للحد من انتشار هذا الوباء، واتخذت إجراءات مبكرة ومشددة ، أشادت بها منظمة الصحة العالمية، وهذا حدَّ من انتشار هذا الوباء.
وتعلن دولة فلسطين، على لسان الناطق باسمها إبراهيم ملحم، خلال مؤتمرين صحفيين يومياً آخر التحديثات المتعلقة بأعداد المصابين.
الإشكالية الحقيقية، في الثقب الأسود “إسرائيل”، فلا أحد يعرف الأعداد الحقيقية للمصابين فيها، حيث ينتشر هذا الوباء بشكل كارثي، ويأثر سلباً على إجراءاتنا في دولة فلسطين، ورغم ما يعانيه العالم من إجراءات لمكافحة انتشار هذا الفيروس، تُصر”إسرائيل” على ممارساتها الاحتلالية، بل وأكثر، تعمل على نشر هذا الفيروس في الأراضي الفلسطينية، خلال اقتحاماتها اليومية التي لم تتوقف. وقد شاهدنا جنود الاحتلال “الكتيبة 51 في لواء جولاني” وهم يبصقون على مقابض وزجاج السيارات، كما شاهدناهم يلقون العمال الفلسطينيين الذين انتقلت لهم العدوى من مشغليهم الإسرائيليين المصابين، وتلقيهم على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وشاهدنا جنود الاحتلال يسرقون مخازن الأغذية المخصصة للعائلات الفقيرة في القدس وضواحيها، ويعتقلون المنظمات الاهلية التي قامت بتطهير الأحياء والشوارع في القدس الشرقية.
آن الأوان للانتهاء من هذا الوباء الاحتلالي حتى نلتفت أكثر للتنمية الشاملة التي تشمل الأرض والانسان، ونضمن نجاعة إجراءاتنا بخصوص مكافحة انتشار وباء كورونا بنسبة 100%، وأن يخرج هذا الثقب الأسود “إسرائيل” من تفاصيل حياتنا.