حريتنا هي حريتكم
نلحظ منذ وقت تجاهل بعض وسائل الاعلام البولندية ما يجري في منطقةالشرق الاوسط من احداث، ونراه يركز بشكل مضخم السلبي منها. لا اريدالخوض في ان كان هذا التجاهل متعمد ام سياسية واضحة لتلكالوسائل، او غير متعمد وانتقائي، واخص هنا تجاهل ما يتعرض لهالشعب الفلسطيني من جرائم يقترفها جيش المرتزقة الاسرائيلي، منجيش نظامي وجيش من المستوطنين المستعمرين، الذين يحملونجنسيات معظم الدول الاوروبية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية،ما يستوجب اخضاع هؤلاء القتلة للقانون في الدول الاوروبية التييحملون جنسياتها وسحب جنسياتهم.
تعلمون ان الولايات المتحدة الامريكية هي المدافع الاول عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي، ومع ذلك فإن وسائل الاعلام الامريكية كشفت الكثيرمن جرائم الحرب الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومنها جريمة اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة التي تقترب الذكرى السنوية الاولىلاغتيالها، وللاسف لم نسمع موقفاً من النقابات الصحفية البولندية حول تلك الجريمة حتى اليوم.
هذا الرابط https://www.washingtonpost.com/investigations/interactive/2023/palestine-shooting-nablus-videos/ هو لتحقيق نشرته صحيفة الواشنطن بوست الامريكية، حول جرائم اقترفها كالعادة جيش المرتزقة الاسرائيلي بحق المدنيينالفلسطينيين العزل.
ونحن على بعد ايام من ذكرى جرائم الحرب العالمية الثانية، يجب ان نتذكر ان حقوق الانسان لا تُجزأ، وان من واجبنا العمل بكل الجهد حتىلا تتكرر الجرائم ضد البشرية والانسانية مرة اخرى. ان نتذكر جرائم العصابات الصهيونية التي ارتكبت جرائم تطهير عرقي بحق الشعبالفلسطيني بين عامي 1947 – 1948، واسرائيل دولة الاحتلال الاسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم انسانية بحق شعبنا الفلسطيني.
لا يجب الصمت تجاه هذه الجرائم، مهمتنا الاخلاقية والانسانية تستوجب كشف تلك الجرائم امام الرأي العام العالمي.
جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يجب ان تتوقف، وهذا الاحتلال البشع يجب ان ينتهي.
الشعب الفلسطيني له ارثه الحضاري الانساني، ثقافته وقيمه، لا يمكن لاحتلال عابر ان يقوض روايته التاريخيه، كما لا يجب على الاعلامالاوروبي صاحب القيم الحضارية الانسانية العريقة ان يتعامل مع حقوق غيره، هكذا بدون اكتراث، لمجرد انها تحدث اكثر قليلاً عن حدودهالجغرافية، فعجلة التاريخ لا تتوقف والاجيال القادمة ستتذكر ذلك جيداً.
بولندا عاشت الاحتلال، وبنضال ومقاومة الشعب البولندي، ووقوف الشعوب الحرة الاخرى استعادت بولندا حريتها ومكانتها السياسيةوالجغرافية، واصبحت ما هي عليه الآن، دولة مؤثرة اقليمياً ودولياً.
من اجل حريتنا وحريتكم، ليست كلام عابر بل ايقونة الفعل والقول، وبوصلة توجهنا من اجل الحقوق الوطنية والانسانية.