الشهيد المقدسي أياد الحلاق (٣٢ عاما)، كان شخصا مصابا بالتوحد، وهو اضطراب تطوريّ يؤثر على قدرة الانسان على الاتصال مع المحيطين به ويجعله شديد الحساسية للصوت او اللمس.
اليوم صباحا خرج اياد من بيته الى مدرسته القريبة لذوي الاحتياجات الخاصة كما اعتاد منذ سنوات، لاقته ثلة من جنود الاحتلال، صرخوا بوجهه مطالبين اياه بإظهار السلاح الذين ظنوا انه معه – ومن زار القدس يعلم جيدا تلك النظرات الحقيرة المتعالية المتغطرسة للجنود- القادرة على استفزاز اي شخص لديه قليل من المشاعر، فكم بالاحري مع شخص ذو حساسية شديدة لكل ما هو حوله.
خاف اياد منهم ولم يفكر بإخراج الورقة من حقيبته التي توضح انه من ذوي الاحتياجات الخاصه، خوفه جعله يهرب مسرعا متجها نحو مدرسته عسى أن تحميه، ما إن وصل الى غرفة النظافة فيها حتى اطلقوا عليه ٨ رصاصات اخترقت جسده واردته قتيلا على الفور.
مات إياد دون أن يعرف حتى لماذا قُتِل..
عالم يدعم ارهاب دولة تمارسه اسرائيل، لا يريد لاياد ان يعيش بحرية وكرامة كسائر اقرانه في العالم، ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وصمة عار امام عالم يحمل مثل واخلاقيات وهمية.