بعث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك في إطار السعي لعقد المؤتمر الدولي للسلام، واستكمالا لما جاء في خطاب سيادته حول دعوة الأمين العام لإجراء المشاورات لعقد المؤتمر الدولي للسلام، خاصة بعد الاجماع الدولي وتأييد عقده والذي ظهر في مواقف غالبية أعضاء مجلس الأمن في جلسته الأخيرة الاثنين الماضي.
ودعاه الى “بدء التحضير مع بداية العام المقبل لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية من أجل العودة للمفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعتمدة”.
وأضاف الرئيس أن “اجتماع مجلس الأمن الأخير أكد أهمية حماية حل الدولتين، وصيانة الأمن والسلم الدوليين، ومكانة القانون الدولي باعتباره هدفا عالميا عاجلا، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية متسقة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم المشتركة التي يمثلها”.
ودعا الرئيس الأمين العام لإجراء مشاورات عاجلة، بالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام بكامل الصلاحيات وبمشاركة جميع الأطراف المعنية في مطلع العام المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمامنا للانخراط في عملية سلام جدية قائمة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات ذات الصلة، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، في دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، ولا سيما قضية اللاجئين بناء على القرار 194 .
وقال الرئيس “إن مجرد الحديث عن حل الدولتين لا يكفي لحمايته، إنما يستدعي ذلك منا صياغة نهج متعدد الأطراف وذي مصداقية لإنهاء الصراع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة كسبيل لتحقيق ذلك، وهو ما يمكن أن يتحقق من خلال مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط”.
وكان الرئيس محمود عباس قد أطلق في شباط/فبراير 2018 مبادرة السلام في جلسة مجلس الامن، كما تم تكليف وزارة الخارجية لحشد الطاقات واجراء الاتصالات لتوفير المناخات الدولية لإنجاح هذا المسعى.