بدعم من إدارة الرئيس ترامب:
وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ارتفعت بشكل ملحوظ عام 2020.
هنا فلسطين، وهنا الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس أبشع لجرائم، وهنا تغيب فاعلية النظام الدولي وقراراته، فما هي قيمة القرارات دون تنفيذها. من عام لآخر ترتفع وتيرة الجرائم الإسرائيلية، وتنخفض قدرة الامم المتحدة على تطبيق قراراتها.
بمراجعة بسيطة سنجد ان الكيان الوحيد في العالم الذي يرفض بشكل فاضح تطبيق قرارات المجتمع الدولي هي “اسرائيل”، فإلى متى يبقى هذا الكيان فوق القانون الدولي؟؟
كان العام 2020 حافلا بالانتهاكات الاسرائيلية التي طالت المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما طالت المؤسسات والاراضي الفلسطينية، في انتهاك صارخ للمواثيق والقرارات الدولية قاطبة، حيث سُجل 43 شهيدا و1650 مصابا، و4600 معتقل.
الشهداء وكان من بين الشهداء (9) أطفال و(3) سيدات، (25) مواطنا في الضفة الغربية و(6) مواطنين في القدس، و(12) مواطنا في قطاع غزة.
احتجاز الجثامين ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (69) شهيداً في مخالفة صارخة للقانون الدولي الانساني.
الجرحى والمعتقلين كما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإصابة وجرح نحو (1650) مواطنا فلسطينياً في كافة الاراضي الفلسطينية، واعتقلت (4634) مواطنا فلسطينيا، من بينهم نحو (543) قاصرا، و(128) سيدة في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس، وعلى حدود قطاع غزة.
الأسرى والمختطفين فيما استشهد 4 أسري في سجون الاحتلال، نتيجة الاهمال الطبي المتعمد. حيث تمارس سلطات الاحتلال سياسات عقابية قاسية ضد الاسرى الفلسطينيين البالغ عددهم حتى نهاية العام الماضي نحو 4400 أسير، من بينهم 170 طفلا، و40 سيدة، بحسب الهيئات المختصة بشؤون الأسرى.
الاستيطان الاستعماري يعتبر عام 2020 حافلاً بإعلان دولة الاحتلال عن جملة من المشاريع الاستعمارية، تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ويأتي ذلك في ظل الدعم الامريكي اللامحدود لخطوات الاحتلال على الأرض.
وبلغ عدد الوحدات الاستيطانية الاستعمارية التي تمت المصادقة عليها بشكل نهائي من قبل سلطات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال العام 2020 نحو (6500) وحدة بناء، كما تم ايداع مخططات لبناء 12 ألف وحدة استعمارية.
حيث صادقت سلطات الاحتلال في مدينة القدس على مخطط لبناء (9000) وحدة استعمارية، كما صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدس على مخطط لبناء (8300) وحدة استعمارية.
فيما طرحت سلطات الاحتلال عطاءات بناء (1257) وحدة بناء استعمارية، وبناء (1000) وحدة بناء استعمارية في المنطقة المعروفة باسم (E1) وهي المنطقة التي تفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها وشمالها، والواقعة على اراضي كل من عناتا والطور والعيزرية وابو ديس، وذلك من أصل (3500) وحدة استيطانية اوعز بنيامين نتنياهو ببنائها في المنطقة.
فيما صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لإقامة حي استيطاني استعماري جديد يتضمن بناء (450) وحدة بناء استعماريه قرب المدخل الغربي لبلدة صور باهر جنوب مدينة القدس.
وفي إطار سن القوانين والتشريعات، صادقت الكنيست الاسرائيلية بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون تسوية البؤر الاستيطانية الاستعمارية المقامة على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وفقاً للقوانين الاحتلالية الإسرائيلية.
هدم البيوت والمنشآت في الوقت نفسه هدمت جرافات الاحتلال خلال العام الماضي (976) بيتاً ومنشأة فلسطينية، بينها (353) بيتاً ومسكناً، و (622) منشأة زراعية وحيوانية وتجارية وخدمية، ويشكل ذلك ارتفاعاً بنسبة (30%) عن العام 2019، وسجل شهر تشرين الثاني أعلى إحصائية في عدد عمليات الهدم، حيث هدم (201) بيتا ومنشأة.
وسجلت محافظة القدس (30%) من مجمل عمليات الهدم، حيث هدم (296) بيتاً ومنشأة، (180) بيتاً ومنشأة داخل أحياء مدينة القدس المحتلة، وتوزعت في بلدات سلوان، وجبل المكبر، وصور باهر، وشعفاط، والعيساوية، وبيت صفافا، وأم طوبا، والطور، وواد الجوز، والشيخ جراح، ويشمل ذلك تنفيذ (89) عملية هدم ذاتي، حيث قام أصحابها بهدم بيوتهم ومنشآتهم بأيديهم تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة، بزيادة بلغت (46%) عن العام 2019، وتركزت عمليات الهدم في محافظات الخليل وطوباس والاغوار الشمالية وأريحا وبيت لحم ورام الله والبيرة.
ووزعت سطات الاحتلال خلال العام الماضي (1012) أمراً بالهدم ووقف البناء والترميم والاخلاء، شملت بيوتاً ومنشآت تجارية وزراعية وحيوانية وخدمية وسياحية وبنية تحتية، بزيادة (45%) عن العام 2019، وسجلت محافظة الخليل (22%) من مجمل هذه الاخطارات، و (18%) في محافظة القدس، و (14%) في محافظة بيت لحم، و (12%) في محافظة رام الله والبيرة. فيما تم إزالة خربة حمصه الفوقا بالكامل.
تهويد القدس وكان عام 2020 صعباً على مدينة القدس المحتلة من حيث حجم ونوع المشاريع التهويدية التي تم إقراراها.
حيث تركزت على تغيير الطابع الديمغرافي، والتاريخي للمدينة، والعبث بمعالم المدينة التاريخية ومنها، برج قلعة باب الخليل أحد أهم معالم البلدة القديمة في القدس المحتلة، ضمن مشروع تغيير المعالم الإسلامية والمسيحية العتيقة.
ورصدت ما تسمى بـ”سلطة الآثار” الإسرائيلية 40 مليون شيقل لتنفيذ عملية “تغيير معالم” ضخمة كجزء من خطة أوسع لتزوير التاريخ في القدس، تنفذها مؤسسة “Clore Israel” كلوري اسرائيل، وبدعم من بلدية الاحتلال والحكومة الإسرائيلية.
وأبرز هذه المشاريع الخطيرة هو إقامة برج استيطاني يعتبر الأطول في منطقة التلة الفرنسية، ويقام على مساحة (2500) متر مربع، بارتفاع 30 طابقاً من أراضي فلسطينية استولت عليها سلطات الاحتلال في بلدة العيساوية شمال شرق المدينة عام 1967.
ووافقت بلدية الاحتلال على خطة للأسرلة منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة، وبموجب الخطة سيتم هدم أكثر من 200 منشأة صناعية يملكها ا لفلسطينيين في المنطقة، لصالح بناء حوالي 900 غرفة فندقية استيطانية.
وفي نفس سياق مسلسل تهويد بلدة سلوان، أصدرت محكمة الاحتلال في القدس قرارا بإخلاء مبنى عائلة دويك من عقارها في حي بطن الهوى ببلدة سلوان وقرار آخر بإخلاء بناية عائلة ناصر الرجبي، وقرار إخلاء مبني مكون من ثلاثة طوابق يعود لعائلتي شويكي وعودة في حي بطن الهوى، بادعاء ملكية “جمعية عطيرت كوهنيم” الاستيطانية له، وأمهلت كذلك عائلتي جواد أبو ناب وسالم غيث المقدسيتين لتنفيذ قرار الإخلاء من عقاراتها لصالح المستوطنين، بهدف السيطرة على مساحة 5 دونمات و(200م).
تدنيس المستعمرين للمسجد الأقصى بدعم وحماية واشراف الجيش الإسرائيلي، قام المستعمرون الإسرائيليون بمحاولة اقتحام المواقع الدينية، بلغت 27.624 مرة، صاحبها قرارات سلطات الاحتلال لإبعاد 315 مواطنا فلسطينياً عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة لفترات متفاوتة بحجة مقاومة تلك الاقتحامات..
كما اعتقلت سلطات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث وقيدت حركته واتصالاته، بهدف منع النشاط الرسمي الفلسطيني داخل القدس، وشرعت جرافات الاحتلال بهدم سور مقبرة اليوسفية التاريخية لإقامة مسار ما يسمى “حديقة التوراتية” .
استيلاء وتجريف أراض وقامت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي بالاستيلاء على نحو (8830) دونماً من اراضي المواطنين الفلسطينيين، واستولت على (11200) دونم لصالح ( 3 ) محميات طبيعية في الأغوار .
كما اصدر جيش الاحتلال امراً عسكريا بمصادرة ووضع اليد على (17) موقعاً في قلب مدينة الخليل يتضمن نحو(3807) دونمات وذلك بحجة اغراض امنية، كما تمت السيطرة على (700) دونم مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة جبل الفريديس شرق بيت لحم واحاطتها بأسلاك شائكة ، فيما قامت بتسجيل (525) دونماً من أراضي بلدة نحالين لصالح الصندوق القومي اليهودي بهدف البناء في تجمع “غوش عتصيون” الاستعماري بعد أن رفضت محاكم الاحتلال الاوراق التي قدمها الفلسطينيون على مدار اعوام، كما تم الاستيلاء على (327) دونماً من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم لأغراض عسكرية .
في ذات السياق اصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق “نفتالي بينيت” قراراً بمصادرة نحو (1100) دونم من أراضي محافظة بيت لحم تقع على اطراف مستعمرة “افرات” في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني ، فيما استولت سلطات الاحتلال على القلعتين الاثريتين ” دير سمعان ودير قلعة ” الواقعة شمال غرب بلدة كفر الديك وشرق دير بلوط في محافظة سلفيت ، والذي يعود تاريخهما الى القرن الرابع الميلادي وذلك لصالح سلطة الآثار الاسرائيلية ، كما تم تمديد سريان مصادرة الأراضي الواقعة خلف الجدار شمال بلدة حبلة لأغراض أمنية وعسكرية .
وأخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على نحو (1400) دونم في الضفة الغربية، تشمل كلا من قرى: بورين، ومادما، وعصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس، بالإضافة الى بلدات الجبعة وشوفة وياسوف ورافات ومنطقة المعرجات شمال غرب اريحا. فيما جرفت آليات الاحتلال اكثر من (1500) دونم من اراضي المواطنين الزراعية في الضفة الغربية والقدس ادت الى اقتلاع آلاف اشجار الزيتون واللوزيات .
اعتداءات عصابات المستعمرين تحت حماية جيش الاحتلال، نفذت عصابات المستعمرين خلال العام الماضي، (1090) اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بزيادة بلغت (9%) عن العام 2019، ووقعت ( 49%) من هذه الاعتداءات في محافظتي نابلس والخليل، فيما أصيب (185) مواطناً بجراح مختلفة.
وشملت الاعتداءات اقتلاع وتدمير وحرق ( 8925) شجرة زيتون ولوزيات، وتنفيذ (21) عملية دهس، و (8) محاولات اختطاف، ومحاولة اقامة (18) بؤرة استيطانية جديدة، و(26) عملية أطلاق نار، و(47) عملية تجريف لإراضي المواطنين شملت تجريف نحو (1500) دونم، ولم تسلم المواشي من هذه الاعتداءات حيث قتلت عصابات المستعمرين وسرقت (445) رأس من الماشية، وقامت بحرق وتدمير وأعطاب ( 350) سيارة ومركبة للمواطنين، وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات نابلس والخليل ورام الله والبيرة والقدس وبيت لحم وسلفيت وطوباس والاغوار الشمالية وجنين على الترتيب.
الاعتداءات على قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال (1954) اعتداء على قطاع غزة مقارنة، وتنوعت الاعتداءات حيث شنت (331) غارة جوية، و(1007) عمليات إطلاق نار على الحدود الشرقية للقطاع، و (107) عملية قصف مدفعي، و(78) عملية توغل بري، و (339) عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين.