لماذا نكسنا العلم؟
لم نفقد عالماً أو اديباً او قائداً سياسياً.
ولكن لنذكر العالم اننا فقدنا دولتنا وحقنا في تقرير المصير لاكثر من قرن من الزمان، بسبب خطأ دولي تاريخي ومؤامرة دولية شاركت فيها عصبة الأمم، وقادتها بريطانيا العظمى، ولا تزال آثار هذا الظلم ماثلة حتى اليوم.
في مثل هذا اليوم قبل نحو ١٠٤ اعوام, اي في عام 1917، قدم اللورد آرثر جيمس بلفور وعد بريطانيا باقامة وطن لليهود، يسلب شعبنا الفلسطيني وطنهم،
ولتنفيذ هذا الوعد قدمت بريطانيا التدريب العسكري للعصابات الصهيونية، بل واكثر من ذلك عند انسحابها من فلسطين عام ١٩٤٧زودتهم بالعناصر المقاتلة والجنود بكامل العتاد العسكري.
تنكيس العلم الفلسطيني في ذكرى هذا الوعد المشؤوم، رسالة صامته للمجتمع الدولي الذي يواصل بعض اعضاءه ممارسة سياسة ازدواجية المعايير، لتصحيح الخطأ التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني بمؤامرة واضحة ارتكبها بعض اعضاءه، وهذا واجب اخلاقي.
الواجب الاخلاقي ايضاً يحتم على بريطانيا الاعتذار الشعب الفلسطيني، ودعم حقه في الاستقرار والاستقلال والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.